تقلبات اليورو مقابل الدولار في ظل التوترات التجارية والسياسات النقدية

Apr 18, 2025 at 4:44 AM

شهدت العملات الأجنبية بداية نشطة يوم الجمعة مع توجه المستثمرين نحو شراء زوج اليورو/الدولار عند مستويات قريبة من 1.1370. وسط حالة من القلق بشأن التأثير المحتمل للتعريفات الجمركية على الاقتصاد العالمي، يبدو أن العملة الأمريكية تتعرض لضغوط مقارنة بالعملة الأوروبية الموحدة. ومع ذلك، يبقى الانتظار حليف المتداولين بينما يتم مراقبة أي تطورات محتملة في المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، خاصة مع توقعات بانخفاض النشاط التجاري خلال اليوم المخصص للجمعة العظيمة.

من جهة أخرى، قرر البنك المركزي الأوروبي تخفيض أسعار الفائدة لأدنى مستوى جديد هذا العام، حيث استقر سعر الفائدة الأساسي عند نسبة 2.25%. جاء هذا القرار كاستجابة مباشرة للتراجع الملحوظ في معدلات النمو الاقتصادي، بالإضافة إلى الآثار السلبية للإجراءات التجارية التي اتخذتها الإدارة الأمريكية مؤخرًا. وقد أكدت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، أن الرسوم الجمركية الجديدة ستترك أثرها على الاقتصاد الأوروبي بشكل مباشر. وفي الوقت نفسه، يرى الخبراء أنه لا يزال هناك احتمال كبير لخفض إضافي لأسعار الفائدة في المستقبل القريب إذا لم تتحسن العلاقات التجارية.

على الجانب الآخر من الأطلسي، أظهر جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، موقفًا أكثر صرامة حول السياسة النقدية، مما أدى إلى تعزيز قيمة الدولار. وأشار إلى احتمالية حدوث ركود تضخمي، وهو ما خفف من التوقعات بإمكانية خفض الفائدة في الأشهر المقبلة. وعلى الرغم من التوقعات بأن يكون هناك تخفيف تدريجي في السياسة النقدية حتى نهاية عام 2025، إلا أن الأسواق المالية لا تزال تراقب عن كثب التصريحات الرسمية. هذه الديناميكيات تعكس أهمية التوازن بين الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي ومكافحة التضخم، مما يعزز ثقة المستثمرين ويحفزهم على اتخاذ قرارات مدروسة.