تقلبات الين الياباني في ظل ترقب قرارات البنوك المركزية

Mar 17, 2025 at 11:05 AM
Single Slide

شهد الين الياباني تذبذبًا طفيفًا مقابل الدولار الأمريكي خلال جلسة التداول الآسيوية يوم الاثنين، وسط إشارات متباينة. على الرغم من التفاؤل الناجم عن خطط تحفيز اقتصادي صيني، يبقى ضغط المخاطر الجيوسياسية والمخاوف الاقتصادية عاملًا داعمًا للين كأداة ملاذ آمن. ومع ذلك، فإن الحذر يسود بين المتداولين الذين ينتظرون القرارات المرتقبة من بنك اليابان والاحتياطي الفيدرالي.

على المستوى الفني، تشير المؤشرات إلى أن الين قد يواجه مقاومة عند مستويات معينة، حيث تلعب التحركات السعرية دورًا حاسمًا في تحديد الاتجاه المستقبلي. هذا يجعل السوق حساسًا لأي اختراقات رئيسية قد تؤدي إلى تغييرات كبيرة في المزاج التجاري.

العوامل الاقتصادية والسياسية المؤثرة على أداء الين

تشهد الأسواق حالة من الترقب نتيجة الإجراءات الاقتصادية الأخيرة التي أعلنها المسؤولون الصينيون، مما أسهم في تعزيز النبرة الإيجابية لأسواق الأسهم الآسيوية. هذه الأجواء تؤثر بشكل مباشر على قيمة الين الياباني، الذي يعتبر أحد الأصول الملاذ الآمن في فترات عدم اليقين. ومع ذلك، فإن التوقعات المتفاوتة بشأن السياسات النقدية لكل من الاحتياطي الفيدرالي وبنك اليابان تحد من أي انخفاض كبير للعملة اليابانية.

بالإضافة إلى ذلك، فإن العوامل الجيوسياسية مثل التوترات التجارية المتعلقة بالتعريفات الجمركية الأمريكية تظل عاملاً مؤثرًا. كما أن المعنويات السلبية المحيطة بالدولار الأمريكي تسهم في الحد من فرص ارتفاع زوج العملات USD/JPY. هذه العوامل مجتمعة تجعل المتداولين أكثر حذرًا في اتخاذ مواقف واضحة قبل قرارات البنوك المركزية الكبرى المنتظرة خلال الأسبوع.

التوقعات الفنية والتوجهات المستقبلية للزوج

من الناحية الفنية، يبدو أن زوج العملات USD/JPY يواجه تحديات عند مستوى 149.00، حيث فشلت المحاولات المتكررة لتجاوز هذا الحاجز. هذا الفشل يعزز موقف المتداولين الهابطين الذين يتوقعون استمرار الضغوط البيعية على الزوج. ومع ذلك، فإن اختراق مستوى 149.20 قد يؤدي إلى ارتفاع جديد نحو مستويات نفسية هامة مثل 150.00 أو حتى أعلى.

من جهة أخرى، إذا استمرت عمليات البيع تحت مستوى 147.75، فقد يكون الزوج عرضة لتراجع حاد نحو مستوى 147.00 أو حتى أقل. هذه الديناميكيات تجعل السوق حساسًا للغاية لأي اختراقات فنية جديدة، حيث يمكن أن تكون لها تأثيرات كبيرة على الاتجاه القصير والمتوسط الأجل. وبالتالي، فإن التركيز يظل على مستويات الدعم والمقاومة الرئيسية التي قد تحدد مستقبل الحركة السعرية للزوج.