شهد زوج العملات بين الدولار الأمريكي والدولار الكندي تعافياً ملحوظاً خلال جلسات التداول الآسيوية يوم الأربعاء، حيث تجاوز الخسائر المتتالية التي تعرض لها مؤخراً. جاء هذا التحرك بعد تصريحات وزير الخزانة الأمريكي التي أشارت إلى أن النزاع التجاري الحالي قد يشهد تراجعاً محتملاً. كما أن المحادثات التجارية الجارية في واشنطن ساعدت في تعزيز الثقة في الأسواق المالية. ومع ذلك، فإن ارتفاع أسعار النفط يدعم العملة الكندية، مما قد يحد من قدرة الزوج على تحقيق مكاسب إضافية.
على الرغم من الضغوط السابقة التي تعرض لها الاقتصاد العالمي بسبب التوترات التجارية، يبدو أن هناك انفراجة جديدة في الأفق. فقد أكد البيت الأبيض عن تحقيق تقدم ملحوظ في المفاوضات التجارية التي تهدف إلى تخفيف بعض التعريفات المفروضة مؤخراً. حيث ذكرت المتحدثة باسم الإدارة أن ما يصل إلى 18 دولة قد قدمت مقترحات لتحسين العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة، وأنه سيتم عقد اجتماعات مكثفة مع ممثلين من 34 دولة خلال الأيام القادمة.
من جهة أخرى، تبقى أسعار النفط عاملاً رئيسياً يؤثر على أداء الدولار الكندي. فمع استمرار العقوبات الاقتصادية ضد إيران وتراجع المخزونات الأمريكية، تستمر الأسواق العالمية في تسجيل زيادات مطردة في أسعار الخام. هذه الظروف تعود بالنفع المباشر على كندا، باعتبارها واحدة من أكبر مصدري النفط إلى الولايات المتحدة، مما يعزز قيمة عملتها أمام العملات الأخرى.
على صعيد السياسة النقدية، لا تزال البنوك المركزية الرئيسية حذرة بشأن أي تحركات كبيرة. حيث قرر بنك كندا الإبقاء على معدل الفائدة عند مستوى ثابت بلغ 2.75% الأسبوع الماضي، مشدداً على أهمية الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي في ظل التقلبات العالمية. ويتوقع المحللون أن يكون إعلان بيانات مبيعات التجزئة الكندية المنتظر يوم الجمعة نقطة تحول محتملة لتقييم حالة الاقتصاد المحلي بشكل أفضل.
مع استمرار هذه التطورات، يتجه المستثمرون نحو مراقبة المزيد من المؤشرات الاقتصادية لتحديد مدى استدامة التعافي الذي يشهده زوج العملات USD/CAD. وبينما تشير البيانات اليومية إلى تحسن نسبي، إلا أن المستقبل يحمل العديد من العوامل التي قد تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على هذا الزوج الحيوي في الأسواق المالية العالمية.