شهد زوج الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأمريكي ارتفاعًا خلال ساعات التداول الآسيوية يوم الخميس، حيث لامس مستويات قريبة من 0.5950، مدفوعًا بضعف العملة الأمريكية. يأتي هذا في ظل ترقب المستثمرين لإصدار مجموعة من البيانات الاقتصادية الأمريكية المهمة مثل طلبات إعانة البطالة الأسبوعية، ومبيعات المنازل القائمة، وغيرها. بالإضافة إلى ذلك، أثارت تصريحات وزير الخزانة الأمريكي حول التصعيد التجاري مع الصين توقعات بتخفيف التوترات قريباً، مما أثر على تحركات العملات الرئيسية.
في سياق متصل، أكدت إدارة الرئيس الأمريكي أنها تعمل على محادثات جمركية مع أكثر من 90 دولة، بينما تستعد لتحديد تعريفات جديدة للصين خلال الأسابيع القادمة. ومع ذلك، فإن الغموض المحيط بالسياسات التجارية الأمريكية يثير قلقاً بشأن آفاق الاقتصاد الأمريكي، مما أسفر عن انخفاض في قيمة الدولار الأمريكي مؤخراً.
على الجانب الآخر، قد تواجه العملة النيوزيلندية ضغوطًا نزولية بسبب التوقعات المتزايدة بأن بنك الاحتياطي النيوزيلندي سيقلل من سعر الفائدة الرسمي خلال اجتماع مايو. يتوقع السوق أن يتم خفض سعر الفائدة الحالي البالغ 3.5% بمقدار 25 نقطة أساس الشهر القادم، مع احتمالية خفضه إلى 2.75% بحلول نهاية العام.
من جهة أخرى، أظهر زوج العملات NZD/USD تحسناً واضحاً خلال الجلسات الأخيرة، حيث بلغ السعر الحالي 0.5975 بعد أن فتح عند مستوى 0.5928. كما سجل أعلى مستوى له اليوم عند 0.5981 وأدنى مستوى عند 0.5943، وذلك وفقًا لتحديثات مباشرة من سوق الفوركس العالمي.
تشير المؤشرات الحالية إلى أن تحركات العملات ستظل مرتبطة بشكل كبير بالبيانات الاقتصادية العالمية والقرارات النقدية المرتقبة. ومن المتوقع أن تستمر الأسواق في رصد أي تطورات جديدة تتعلق بالسياسات التجارية أو قرارات البنوك المركزية التي قد تؤثر على استقرار العملات الرئيسية.