أعرب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن رغبته في التوصل لحل دبلوماسي بين روسيا وأوكرانيا، مع التركيز على دور أوروبي أكبر في ضمان الأمن الإقليمي. خلال اجتماعه الأول، أوضح ترامب أنه يسعى للتعاون مع موسكو لإنهاء الصراع المستمر منذ فبراير 2022، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لن تقدم ضمانات أمنية بعيدة المدى لأوكرانيا. بدلاً من ذلك، طالب بمشاركة أوروبية نشطة في هذا الجانب.
في سياق متصل، أكد المسؤولون الأمريكيون أن قضية استعادة الأراضي الأوكرانية ستكون جزءًا أساسيًا من أي مفاوضات مستقبلية. وقد شددت الإدارة على أهمية تحقيق تسوية تعكس مصالح جميع الأطراف المعنية، خاصة بعد أن أصبحت روسيا تحتل ما يقارب خمسة وعشرين بالمئة من أراضي أوكرانيا.
في إطار الجهود الدبلوماسية الجارية، قام الرئيس الأوكراني زيلينسكي بزيارة واشنطن لمناقشة اتفاق بشأن استغلال الموارد الطبيعية في بلاده، والذي يعتبر تعويضًا عن الدعم العسكري والمالي الذي تلقاه كييف من الولايات المتحدة خلال السنوات القليلة الماضية. هذه الخطوة تعكس رغبة الجانبين في إيجاد حلول عملية للتحديات الاقتصادية والأمنية التي تواجهها المنطقة.
منذ مكالمته الهاتفية مع بوتين في فبراير، غير ترامب موقفه تمامًا بشأن النزاع الأوكراني، مما أثار ردود فعل متباينة في الساحة الدولية. كما عبر عن آراء مثيرة للجدل حول قيادة زيلينسكي، وهو ما قد يؤثر على مسار المفاوضات المستقبلية. في الوقت نفسه، تحاول القوى الأوروبية الرئيسية مثل بريطانيا وفرنسا تقديم مقترحات لتعزيز الثقة بين الأطراف المعنية، بما في ذلك إرسال قوات حفظ سلام أوروبية إلى المنطقة.
مع استمرار التطورات الدبلوماسية، يبقى التركيز على البحث عن حلول مستدامة تضمن الاستقرار والأمن في منطقة شرق أوروبا، مع الأخذ بعين الاعتبار المصالح المشتركة للأطراف المختلفة المشاركة في هذه العملية المعقدة.