شهدت الأسواق المالية انخفاضًا حادًا في قيمة زوج الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي خلال جلسة التداولات الشمالية يوم الاثنين، حيث سجل أدنى مستوى له منذ أكثر من ثلاثة أسابيع. جاء هذا التراجع مدفوعًا بعوامل متعددة، منها تعزيز قوة العملة الأمريكية وسط تصاعد التوترات التجارية ونفور المستثمرين من المخاطر. بالإضافة إلى ذلك، كان اقتراب قرار بنك الاحتياطي الأسترالي بشأن السياسة النقدية عاملًا مؤثرًا على الحركة السلبية للعملة الأسترالية.
مع استمرار الضغوط الاقتصادية والسياسية، تزايدت المخاوف حول مستقبل زوج العملات هذا. فقد لاحظ المتداولون أن المؤشرات الفنية كانت تشير بشكل واضح نحو مزيد من الانخفاضات المحتملة. كما أن المؤشرات التقنية مثل مؤشر تباعد وتقارب المتوسط المتحرك والمذبذب الرائع قد أكدت الاتجاه الهبوطي القوي الذي يسيطر على السوق حالياً.
أظهرت البيانات أن الزوج هبط إلى مستوى قريب من 0.6230، مما أثار المزيد من القلق بين المستثمرين بشأن استمرارية هذا النزول. يبدو أن الظروف الحالية تدعم البيئة السلبية التي تسود السوق، مع توقعات بأن يستمر هذا الاتجاه ما لم تحدث تغييرات كبيرة في المشاعر أو القرارات السياسية المرتبطة بالاقتصادين الأسترالي والأمريكي.
في ظل هذه الظروف، يظل التركيز على مستويات الدعم والمقاومة الرئيسية. حيث تقع مقاومة أولية بالقرب من مستويات 0.6275 و0.6289 و0.6290، بينما يراقب المحللون دعمًا محتملاً تحت مستوى 0.6218، والذي قد يؤدي إلى اختبار مستويات أدنى عند 0.6187 إذا استمرت الضغوط السلبية. يبدو أن السيناريو الأكثر ترجيحًا هو استمرار الخسائر ما لم تحدث تدخلات خارجية تغير مسار السوق.
وسط هذه التطورات، يبقى تركيز المستثمرين منصبًا على أي تحركات جديدة قد تؤثر على الديناميكيات الحالية للسوق. ومع استمرار المؤشرات الفنية في تأكيد الضغط السلبي، فإن المستقبل القريب قد يحمل المزيد من التقلبات، مما يتطلب من المتداولين الحذر الشديد أثناء اتخاذ قراراتهم الاستثمارية.