شهدت جلسة التداول المبكرة في آسيا يوم الثلاثاء انخفاضًا ملحوظًا في قيمة زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي، حيث استقر بالقرب من مستوى 1.1415. يأتي هذا التراجع نتيجة لتزايد التكهنات حول احتمالية قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة خلال شهر يونيو القادم. في الوقت نفسه، يراقب المستثمرون عن كثب تطورات السياسة التجارية بين الولايات المتحدة والصين قبل إصدار بيانات الوظائف الأمريكية المرتقبة يوم الجمعة.
في ظل هذه الأجواء الاقتصادية، برزت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أشار فيها إلى تحقيق تقدم في المحادثات مع الصين، على الرغم من نفي بكين وجود أي مفاوضات حالية. وأكد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت التواصل مع السلطات الصينية الأسبوع الماضي، لكنه لم يتطرق إلى موضوع التعريفات الجمركية بشكل مباشر. وأشار إلى أن على الصين اتخاذ الخطوة الأولى لحل النزاع التجاري المستمر بسبب اختلال التوازن بين البلدين.
أثرت سياسات ترامب التجارية على ثقة المستثمرين في الأصول الأمريكية، مما دفعهم للبحث عن بدائل مثل اليورو. ومع ذلك، فإن أي تصعيد محتمل في الحرب التجارية بين واشنطن وبكين قد يؤدي إلى ضعف الدولار الأمريكي ودعم زوج اليورو مقابل الدولار.
من جانب آخر، ذكرت وكالة رويترز أن صناع القرار في البنك المركزي الأوروبي أصبحوا أكثر ثقة بشأن إمكانية خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل، خاصة مع استمرار تراجع معدلات التضخم. وفي هذا السياق، أكد عضو البنك المركزي الأوروبي أولي رين أن المؤسسة قد تدرس خفض أسعار الفائدة إلى مستويات أقل من المحايدة لتعزيز الاقتصاد.
بالنظر إلى السوق الحالية، يواصل زوج اليورو مقابل الدولار تحركاته المحدودة، حيث يعكس السعر الحالي مستويات 1.13786 بعد فتح الجلسة عند 1.14214. كما شهدت التداولات أعلى نقطة عند 1.14236 وأدنى مستوى عند 1.13742.
مع استمرار حالة الترقب العالمية، يبقى التركيز منصبًا على القرارات النقدية القادمة من البنك المركزي الأوروبي وكذلك التطورات المتعلقة بالتوترات التجارية الدولية. يعتمد الأداء المستقبلي للعملتين على كيفية تعامل صانعي السياسات مع هذه التحديات الاقتصادية المتعددة.