تدهور في عالم العملات الرقمية مع إجراءات ترامب الجمركية

Apr 4, 2025 at 12:25 AM
Single Slide

شهد سوق العملات الرقمية تقلبات حادة نتيجة قرارات سياسية أمريكية جديدة. حيث أدى الإعلان عن فرض رسوم جمركية متبادلة من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى حالة من القلق والاضطراب بين المستثمرين. انعكس هذا التوتر على الأسواق بشكل مباشر، إذ فقدت بيتكوين حوالي 6000 دولار من قيمتها، بينما شهدت إيثيريوم وريبل تراجعات ملحوظة أيضًا. هذه الحالة من عدم اليقين دفعت العديد من المستثمرين إلى تحويل عملاتهم نحو المنصات التجارية الكبرى، مما يشير إلى نية البيع أو إعادة التقييم.

مع تصاعد المخاوف الاقتصادية، لاحظت الشركات المتخصصة مثل "كريبتوكوانت" زيادة كبيرة في حركة العملات الرقمية. تم تسجيل تحويل كميات ضخمة من بيتكوين وإيثيريوم وريبل إلى المنصات الرئيسية. على سبيل المثال، تم تحويل أكثر من 2500 بيتكوين في صفقة واحدة بعد الخطاب الرئاسي، كما ارتفعت تحويلات إيثيريوم لتصل إلى 80,000 وحدة خلال ساعة واحدة فقط. أما بالنسبة لريبل، فقد شهدت منصة باينانس تدفقًا كبيرًا بلغ حوالي 130 مليون عملة في فترة زمنية قصيرة.

في الوقت نفسه، أثرت الضغوط السلبية على العقود المستقبلية لهذه العملات. تم تسجيل تصفية مراكز كبيرة، حيث انخفضت مراكز بيتكوين المفتوحة بمقدار 30,000 وحدة، بينما تراجعت مراكز إيثيريوم بنحو 100,000 وحدة. يُظهر ذلك عمليات جني الأرباح الواسعة النطاق التي زادت من الاتجاه الهابط في السوق.

أكد مؤشر الزخم الصعودي لبيتكوين على حالة التشاؤم السائدة، حيث وصل إلى أدنى مستوياته منذ بداية عام 2023. إذا استمر المؤشر عند مستوى أقل من 40، فإن السوق قد يظل في حالة هبوط لفترة أطول، مما يزيد من قلق المستثمرين بشأن مستقبل العملات الرقمية في ظل التحديات السياسية والاقتصادية الحالية.

من جهة أخرى، برر ترامب هذه الإجراءات بقوله إنها تهدف إلى تعزيز الاقتصاد المحلي وتقليل العجز التجاري الأمريكي. لكن بعض المحللين حذروا من أن هذه السياسات قد تؤدي إلى ردود فعل انتقامية من الدول الأخرى، مما يزيد من احتمالات ارتفاع معدلات التضخم ويضعف الاستهلاك والنمو الاقتصادي داخل الولايات المتحدة.

بالتزامن مع هذه التطورات، يبقى المستثمرون في حالة ترقب لمتابعة كيفية استجابة الأسواق العالمية لهذه التغيرات. ومع استمرار حالة عدم اليقين، من المحتمل أن تستمر العملات الرقمية في التعرض لضغوط حتى تتضح الرؤية حول آثار القرارات الاقتصادية الجديدة.