في تحليل جديد للعملة الأوروبية الموحدة مقابل نظيرتها الأمريكية، يظهر أن نقطة محورية رئيسية تقع عند مستوى 1.1540. يُعتقد أن هذه النقطة قد تكون عاملًا حاسمًا في تحديد الاتجاه المستقبلي للزوج، حيث تشير التوقعات إلى فرص بيع قوية إذا ظل السعر دون هذا المستوى. ومع ذلك، فإن أي اختراق صعودي لهذا الحاجز قد يؤدي إلى سيناريو مختلف تمامًا. يركز الخبراء على أهمية المراقبة المستمرة للأسواق خلال الأيام القادمة.
تسلط هذه الدراسة الضوء على دور مستوى 1.1540 كنقطة فاصلة بين استراتيجيتين متناقضتين. في حالة استمرار انخفاض العملة الأوروبية، يمكن أن تتجه الأسعار نحو هدفين رئيسيين: أولهما عند 1.1475 والثاني عند 1.1445. يعزز هذا السيناريو ضعف الطلب على اليورو وزيادة الاهتمام بالدولار الأمريكي. كما أن التقلبات الاقتصادية العالمية قد تؤثر بشكل كبير على هذا المسار.
على الجانب الآخر، إذا تمكن الزوج من تجاوز مستوى المقاومة المذكور، فمن المرجح أن يبدأ ارتفاع جديد. قد يؤدي هذا الاختراق إلى تعزيز الثقة في العملة الأوروبية، مما يدفع الأسعار نحو مستويات أعلى مثل 1.1570 ثم 1.1600. يعكس هذا السيناريو ثقة أكبر في الاقتصاد الأوروبي واستقرار السياسات النقدية التي تنتهجها البنوك المركزية الكبرى.
مع استمرار التطورات الاقتصادية، يبقى السوق تحت المجهر. يبدو أن الظروف الحالية تميل إلى دعم السيناريو الهابط، خاصة إذا لم يتمكن اليورو من تحقيق اختراق واضح فوق مستوى 1.1540. ومع ذلك، يجب أخذ العوامل الخارجية مثل البيانات الاقتصادية والإعلانات السياسية في الاعتبار عند اتخاذ أي قرارات استثمارية.
بالنظر إلى المستقبل القريب، يبدو أن التركيز سيظل منصبًا على تحركات هذا الزوج الحيوي. إذا استمرت الضغوط السلبية، فقد تشهد الأسواق المزيد من الانخفاضات. أما إذا حدثت تغييرات إيجابية، فقد تفتح المجال أمام فرص جديدة للمستثمرين الذين يتطلعون لتحقيق أرباح من حركة العملات الأجنبية.