تشير التحليلات الحديثة إلى احتمال حدوث تغيير في مسار أسعار النفط الخام، مع التركيز على نقطة محورية عند مستوى 69.00 دولارًا. إذا استمرت الأسعار فوق هذه النقطة المحورية، فمن المتوقع أن تشهد السوق دفعة صعودية نحو مستويات 69.75 و70.10 كأهداف أولية للامتداد. بالمقابل، في حال انخفضت الأسعار وأغلقت دون المستوى المذكور، قد يؤدي ذلك إلى المزيد من الانخفاض، حيث تستهدف الأسعار مستويات دعم عند 68.80 ثم 68.50. يدعم هذا السيناريو مؤشر القوة النسبية (RSI)، الذي يشير إلى إشارات ارتداد صعودية محتملة.
مع استمرار الأسعار فوق النقطة المحورية عند 69.00، يبدو المشهد الإيجابي أكثر قوة. في هذه الحالة، يمكن للمستثمرين النظر في فتح مراكز شراء بهدف تحقيق أرباح عند مستويات أعلى مثل 69.75 و70.10. يعكس هذا السيناريو الثقة بأن السوق قد يدخل مرحلة انتعاش قصير الأجل مدفوعًا بالإشارات الفنية الإيجابية.
يمكن تعزيز هذه الاستراتيجية من خلال مراقبة المؤشرات التقنية الأخرى التي تؤكد الاتجاه الصاعد. على سبيل المثال، يلعب مؤشر القوة النسبية دورًا حاسمًا في تحديد توقيت الدخول المناسب. عندما يظهر رفض واضح للانخفاضات ويبدأ في التحرك نحو المناطق الإيجابية، يكون ذلك علامة واضحة على نشاط مشتري جديد في السوق. وبالتالي، فإن أي اختراق صعودي فوق المستويات المهمة قد يؤدي إلى تسارع في الزخم الصاعد، مما يعزز فرص تحقيق الأرباح المرجوة.
على الجانب الآخر، إذا تعرضت الأسعار لضغط بيعي قوي وتراجعت تحت المستوى المحوري عند 69.00، فقد يتحول السيناريو إلى هبوطي. في هذه الحالة، من المتوقع أن تستقر الأسعار عند مستويات دعم قريبة مثل 68.80 و68.50. يُنصح التجار بمراقبة هذه المستويات عن كثب، لأنها قد تكون نقاط انعكاس محتملة أو حتى فرص بيع جديدة.
في ظل هذا السيناريو البديل، يجب على المستثمرين اتخاذ الحيطة والحذر، خاصة إذا بدأت المؤشرات الفنية في إظهار إشارات ضعف متزايد. يمكن أن يؤدي انخفاض حاد تحت المستويات الرئيسية إلى تسارع في الزخم الهابط، مما قد يؤدي إلى توسع نطاق الخسائر. لذلك، يُعتبر استخدام أدوات إدارة المخاطر مثل الأوامر الوقائية أمرًا بالغ الأهمية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تساعد إعادة تقييم الظروف الاقتصادية العالمية، بما في ذلك العوامل الجيوسياسية والإنتاجية، في تقديم صورة أوضح حول اتجاه السوق المستقبلي.