في تطور ملحوظ في العلاقات الإقليمية، أعلنت بنما انسحابها من المبادرة الاقتصادية الصينية الكبرى. جاء هذا القرار بعد أيام قليلة من زيارة رسمية لوزير الخارجية الأمريكي إلى البلاد، مما يعكس التأثير المتزايد للولايات المتحدة على السياسات البنمية. تعبر بكين عن استيائها الشديد من هذا التحول، مشيرة إلى أن مثل هذه الخطوات تعرقل التعاون الدولي. هذا الانسحاب يشير إلى تحولات محتملة في التوازن السياسي والاقتصادي في المنطقة.
أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية عن رفض بلاده القاطع للضغوط الأمريكية التي تهدف إلى تقويض التعاون الدولي. كما عبر عن الأسف العميق لإعلان بنما عدم تجديدها الاتفاق مع الصين. يبدو أن هذه الخطوة تأتي كجزء من استراتيجية أوسع تسعى الولايات المتحدة من خلالها لتقييد النفوذ الصيني في منطقة قناة بنما، والتي تعتبر ممراً مائياً استراتيجياً عالمياً.
أعلن الرئيس البنمي خوسيه راوول مولينو، في مؤتمر صحفي، انسحاب بلاده من المبادرة الصينية الكبرى. أكد أن سفارة بلاده في بكين قد قدمت الوثائق الرسمية اللازمة لإنهاء المشاركة في المشروع، وذلك وفقاً للمدة الزمنية المحددة في الاتفاقية. يأتي هذا القرار بعد فترة قصيرة من زيارة وزير الخارجية الأمريكي، حيث كانت هناك محادثات حول الحد من التأثير الصيني في المنطقة.
يعكس هذا التطور الجديد تحولات جيوسياسية مهمة في المنطقة. فبينما تسعى واشنطن لتعزيز نفوذها، تجد بكين نفسها أمام تحديات جديدة في حماية مصالحها الاستراتيجية. ومع استمرار هذه التغيرات، من المتوقع أن تشهد العلاقات بين البلدين المزيد من التقلبات في المستقبل القريب.