الين الياباني يعزز مكانته كعملة مستقرة وسط تقلبات الأسواق

Mar 14, 2025 at 11:13 AM
Single Slide

شهدت جلسة آسيا يوم الجمعة تحركات لافتة للين الياباني مقابل الدولار الأمريكي، حيث انعكس التحسن الطفيف في المزاج العام للمخاطرة على أداء العملتين. تعزيز الثقة بين المستثمرين جاء نتيجة الإشارات الإيجابية من البيت الأبيض والمسؤولين الكنديين، بالإضافة إلى تقارير تشير إلى احتمالية تجنب إغلاق الحكومة الأمريكية. هذه العوامل دعمت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية وأثرت سلبًا على مكانة الين كملاذ آمن. ومع ذلك، فإن التوقعات بارتفاع جديد لأسعار الفائدة من قبل بنك اليابان تحد من أي خسائر كبيرة للين، بينما تظل المعنويات السلبية تجاه الدولار الأمريكي مؤثرة بسبب توقعات خفض الفيدرالي الأمريكي للفائدة عدة مرات هذا العام.

في ظل هذه الديناميكيات الاقتصادية، برزت بعض المؤشرات الفنية التي قد تحدد مسار زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني. إذا استمرت القوة فوق مستوى 149.00، فقد يؤدي ذلك إلى دفع الزوج نحو حاجز 150.00 النفسي، مع إمكانية الوصول إلى منطقة 150.65-150.70 أو حتى الذروة الشهرية عند حوالي 151.30. ومع ذلك، فإن الدعم القوي يظهر بالقرب من المنطقة الأفقية 147.75-147.70، حيث يمكن أن يؤدي كسر هذا المستوى إلى تسارع الهبوط نحو 147.00 أو حتى أدنى مستوى منذ أكتوبر المسجل هذا الأسبوع عند حوالي 146.55-146.50.

تعكس هذه التحركات التوازن الحساس بين القوى الاقتصادية العالمية. فبينما يسعى المستثمرون إلى الاستفادة من الفرص الناشئة عن تحسن المزاج العام للمخاطرة، تبقى التطورات السياسية والاقتصادية الداخلية في كل من الولايات المتحدة واليابان عاملاً محوريًا يؤثر على أداء العملات. كما أن القرارات النقدية المتوقعة من بنوك المركزية تلعب دورًا كبيرًا في تحديد اتجاه السوق.

من الواضح أن الين الياباني يحافظ على قوته كعملة مستقرة وسط التقلبات، مدفوعًا بالتوقعات بشأن السياسة النقدية لبنك اليابان. وعلى الرغم من التغيرات اليومية في الأسواق، فإن المؤشرات الفنية تشير إلى أن أي تحرك صعودي أو هبوطي سيحتاج إلى دعم قوي من العوامل الأساسية والفنية. هذا يجعل من الصعب تحقيق انخفاض حاد أو ارتفاع مستدام دون توافق واضح بين هذه العوامل.

مع استمرار تأثير المعنويات السلبية تجاه الدولار الأمريكي واحتمالات رفع أسعار الفائدة من بنك اليابان، يتوقع أن يظل زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني ضمن نطاق ضيق نسبيًا. ومع ذلك، فإن أي تغيير جوهري في البيئة الاقتصادية أو السياسية قد يؤدي إلى إعادة تقييم استراتيجيات التداول، مما يزيد من أهمية متابعة التطورات المستقبلية عن كثب.