في كلمات قوية خلال الذكرى السنوية للثورة الإسلامية، أبدى المسؤولون الإيرانيون مواقف حاسمة تجاه السياسات الأمريكية وإسرائيل. أكدوا على عدم الاستسلام للقوى الخارجية وأعربوا عن رفضهم للمفاوضات تحت ضغط العقوبات، مشيرين إلى أن الولايات المتحدة لم تلتزم بتعهداتها السابقة. كما تم التأكيد على استقلالية السياسة الخارجية الإيرانية ورفض التدخل الخارجي.
أكدت إيران على عدم ثقتها في المفاوضات مع الولايات المتحدة، مشيرة إلى سجل واشنطن في عدم الالتزام بالوعود. لفتت الأنظار إلى أن سياسة الضغط الأقصى التي تتبعها الإدارة الأمريكية لا تساهم في تعزيز الثقة بين البلدين. كما شددت على أن المبدأ الأساسي للسياسة الخارجية الإيرانية هو الحفاظ على الاستقلال وعدم الخضوع لأوامر أي دولة كانت.
أوضح المسؤولون الإيرانيون أن بلادهم لن تقبل بالتفاوض تحت أي نوع من الضغط أو القوة، مؤكدين أن هدف الولايات المتحدة من المفاوضات هو فرض الاستسلام. وأشاروا إلى أن الولايات المتحدة قد خانت تعهداتها السابقة في اتفاقية النووي، مما زاد من الشكوك حول نواياها الحقيقية. كما طالبوا بأن تكون أي محادثات مستقبلية قائمة على أساس الاحترام المتبادل والمساواة بين الجانبين، بعيدًا عن أي شكل من أشكال الإكراه أو التهديد.
أكدت إيران على دورها كعنصر استقرار في منطقة الشرق الأوسط، معتبرة أن إسرائيل هي مصدر الاضطرابات في المنطقة. أشارت إلى أنها تواجه حربًا اقتصادية شاملة وتسعى جاهدة لمقاومة هذه التحديات. كما أبدت رفضها القاطع للتخلي عن مبادئها أو الاستسلام للضغوط الخارجية.
شددت السلطات الإيرانية على أن بلادها لن تسمح لأي قوة أجنبية بتوجيه سياساتها أو التأثير عليها. وأكدت على أن المقاومة أمام الضغوط الاقتصادية والعسكرية هي السبيل الوحيد للحفاظ على الكرامة الوطنية والاستقلال. كما أعربت عن اعتقادها بأن الحلول السلمية والتعاون الدولي هما المفتاح لحل المشكلات الإقليمية، لكن ذلك يجب أن يكون مبنيًا على أسس عادلة ومتساوية. كما أكدت أن أي محاولات لزعزعة الاستقرار في المنطقة لن تؤدي إلا إلى مزيد من التعقيدات والتوترات.