أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الاثنين، استعادة السيطرة على قرية نيكولاييفو-دارينو في منطقة كورسك بغرب روسيا من القوات الأوكرانية. تأتي هذه التطورات في سياق المواجهات المستمرة بين الجانبين منذ السادس من أغسطس.

القوات الروسية تحقق تقدماً استراتيجياً في كورسك

عمليات الهجوم والدفاع في كورسك

وحدات من قوات مجموعة "الشمال" الروسية تمكنت خلال العمليات الهجومية من تحرير بلدة نيكولاييفو-دارينو. كما استهدفت عدداً من الألوية التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية في عدة مناطق في شرق أوكرانيا. هذا التقدم يعكس القدرة العسكرية الروسية على تنفيذ عمليات دقيقة وفعالة. الضربات التكتيكية والطيران والمدفعية استهدفت تجمعات القوى البشرية والمعدات العسكرية في مناطق متعددة في كورسك ومقاطعة سومي. هذه الاستراتيجية تعزز من السيطرة الروسية وتقلل من قدرات العدو على التحرك والدفاع.

استهداف البنية التحتية العسكرية الأوكرانية

أعلنت وزارة الدفاع الروسية استهداف قواتها الجوية والصاروخية لتجمعات القوات الأوكرانية على جميع خطوط القتال، في 149 منطقة. هذه العمليات حققت إصابات استراتيجية تضمنت مستودعات تخزين المسيرات والمطارات العسكرية. الطيران العملياتي التكتيكي والطائرات الهجومية دون طيار والقوات الصاروخية والمدفعية لمجموعات القوات المسلحة لروسيا الاتحادية ألحقت أضراراً بالبنية التحتية للمطارات العسكرية ومحلات الإنتاج ومستودعات تخزين المركبات الجوية دون طيار وقاعدة الوقود للقوات الأوكرانية. هذا التدمير الشامل يضعف القدرة القتالية للأوكرانيين بشكل كبير.

خسائر القوات الأوكرانية في كورسك

في المجمل، خلال العمليات العسكرية في اتجاه كورسك، خسرت القوات الأوكرانية أكثر من 55,190 جندياً، و321 دبابة، و238 مركبة قتالية مشاة، و184 ناقلة جنود مدرعة، و1636 مركبة قتالية مدرعة، و1644 مركبة، و392 قطعة مدفعية، و44 قاذفة صواريخ متعددة، بما في ذلك 13 من طراز "هيمارس" و6 "إم إل أر إس" أميركية الصنع. هذه الخسائر الكبيرة تعكس حجم الدمار الذي تعرضت له القوات الأوكرانية وأثره على قدرتها القتالية. هذه الأرقام تؤكد على الفارق الكبير في القوة العسكرية التي تتمتع بها القوات الروسية والتي ساهمت في تحقيق تقدم ملموس في المعركة. كما تشير إلى أهمية الاستعداد والتخطيط العسكريين في تحديد مسار النزاعات المعاصرة.