يُعتبر زوج العملات USD/JPY أحد أكثر الأزواج نشاطًا في سوق الفوركس، حيث تعكس حركته التفاعلات الاقتصادية والسياسية بين أكبر اقتصادين عالميين وأحد أقدم الاقتصادات المتقدمة. في الفترة الأخيرة، لوحظ وجود ضغوط هابطة واضحة على الزوج، مما جعل العديد من المحللين يتوقعون استمرار هذه الحركة إذا ظلت العوامل الأساسية دون تغيير. على سبيل المثال، فإن السياسات النقدية المختلفة بين بنك الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الياباني تلعب دورًا محوريًا في تشكيل هذه الديناميكيات.
من جهة أخرى، تشير البيانات التاريخية إلى أن المستويات المحورية مثل 143.30 ليست مجرد أرقام اعتباطية، بل هي نقاط تجمع فيها القوى الشرائية والبائعية. عند اختراق هذه المستويات، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تحول سريع في اتجاه السوق، مما يجعلها نقطة تركيز أساسية للتجار المحترفين والمستثمرين.
بناءً على التحليل الفني الحالي، يبدو أن فرص البيع أسفل مستوى 143.30 تمثل استراتيجية مفضلة للتجار الذين يسعون لتحقيق أرباح قصيرة الأجل. ومع ذلك، يجب أن يكون لدى هؤلاء التجار خطط إدارة مخاطر صارمة لحماية رؤوس أموالهم في حالة حدوث تقلبات غير متوقعة. يمكن استخدام أوامر وقف الخسارة (Stop Loss) كأداة فعالة لإدارة هذه المخاطر.
أما بالنسبة للسيناريو البديل، فإنه إذا تمكن السعر من اختراق مستوى 143.30 صعودًا، فقد يؤدي ذلك إلى دفع الأسعار نحو مستويات أعلى مثل 143.60 وربما حتى 144.00. هنا، يصبح من المهم لمتداولي العملات النظر في توقيت دخولهم ومخارجهم بعناية شديدة، مع الأخذ في الاعتبار المؤشرات الفنية الأخرى التي قد توفر إشارات إضافية.
يعتبر مؤشر القوة النسبية (RSI) واحدًا من أهم أدوات التحليل الفني التي يستخدمها التجار لتحديد ما إذا كان السوق يتجه نحو منطقة ذروة الشراء أو ذروة البيع. في الوقت الحالي، يشير RSI إلى احتمالية بدء موجة هبوط جديدة، مما يعزز التوقعات السلبية بشأن زوج العملات USD/JPY. ومع ذلك، لا ينبغي الاعتماد فقط على هذا المؤشر، بل يجب دمجه مع أدوات أخرى مثل المتوسطات المتحركة (Moving Averages) لتوفير صورة أكثر شمولية عن السوق.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمتداولين الاستفادة من الرسوم البيانية اليومية والأسبوعية لتحديد الأنماط التي قد تساعد في تفسير حركة السعر المستقبلية. على سبيل المثال، الأنماط مثل "رأس وكتفين" أو "القنوات الهابطة" قد توفر إشارات واضحة حول اتجاه السوق المحتمل.