أصدر الرئيس جو بايدن تعليمات رسمية تقضي بخفض الأعلام في المباني الفيدرالية والسفارات الأمريكية لمدة 30 يومًا كعلامة على الاحترام والتقدير. جاء هذا القرار متوافقًا مع فترة تنصيب دونالد ترامب، مما أثار ردود فعل متباينة من قبل المسؤولين السياسيين. يشمل هذا البروتوكول جميع المنشآت الحكومية المحلية والدولية، بما فيها السفن والقواعد العسكرية. يمتلك رئيس الولايات المتحدة وحكام الولايات سلطة إصدار أوامر مشابهة. استنكر ترامب قرار تنكيس العلم خلال حفل تنصيبه، حيث عبر عن غضبه عبر مواقع التواصل الاجتماعي. يمكن لترامب تغيير هذا القرار بمجرد توليه المنصب، نظرًا لأن هذه الفترة ليست إلزامية وفقًا للقوانين الحالية.
في أجواء مفعمة بالاحترام والتقدير، أصدر الرئيس جو بايدن في الأيام الأولى من ولايته أمراً يقضي بخفض الأعلام في جميع المباني الفيدرالية والسفارات الأمريكية لمدة شهر كامل. جاء هذا التوجيه ضمن البروتوكولات الرسمية التي تتبع عند وفاة رئيس حالي أو سابق، والتي تمتد لتشمل المنشآت العسكرية والسفن وغيرها من المواقع الرسمية محليًا وعالميًا. يُمنح الرئيس الأمريكي وحكام الولايات صلاحية إصدار مثل هذه الأوامر. عبّر دونالد ترامب، الذي كان ينتظر تنصيبه، عن استيائه الشديد من هذا الإجراء، معتبرًا أنه غير لائق خلال مراسم التنصيب. وقد انتقد بشدة ما اعتبره استغلالًا لهذا البروتوكول، مستخدمًا منصات التواصل الاجتماعي لطرح وجهة نظره. رغم أن القانون يوصي بفترة حداد مدتها 30 يومًا، إلا أنها ليست إلزامية ويمكن للرئيس المنتخب أن يعدلها فور توليه السلطة. كما شهدت السنوات السابقة حالات سابقة لتنكيس الأعلام أثناء مراسم تنصيب الرئيس، مثلما حدث في عام 1973 أثناء تنصيب الرئيس نيكسون الثاني بعد وفاة الرئيس السابق هاري ترومان.
من وجهة نظر صحافية، يعتبر هذا البروتوكول مثالاً حيًا على كيفية استخدام الرموز الوطنية في التعبير عن الاحترام والتقدير. كما يسلط الضوء على الدور الهام الذي تلعبه البروتوكولات الرسمية في تشكيل العلاقات السياسية والاجتماعية. يذكرنا هذا الحدث بأهمية الحفاظ على التقاليد والتواصل بين مختلف الأجيال السياسية، حتى في أوقات الانتقال السلمي للسلطة. كما يعكس النقاش الدائر حول هذا الموضوع مدى حساسية القضايا المتعلقة بالرموز الوطنية وكيفية التعامل معها في ظروف مختلفة.