الجنيه الإسترليني يواجه ضغوطاً هبوطية مقابل الدولار الأمريكي

Mar 24, 2025 at 12:40 AM
Single Slide

تشهد الأسواق المالية حالة من التراجع المستمر للجنيه الإسترليني أمام الدولار الأمريكي، حيث تشير المؤشرات إلى سيطرة الاتجاه السلبي. ووفقاً للتحليل الفني المنشور يوم 24 مارس 2025، فإن النقطة المحورية تقع عند مستوى 1.2945. في ظل هذه الديناميكيات، ينصح المتداولون بفتح صفقات بيع إذا استقر السعر تحت هذا المستوى، مع تحديد مستويات أهداف عند 1.2885 و1.2860. ومع ذلك، إذا قام السعر بكسر حاجز 1.2945 لأعلى، فقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع جديد نحو مستويات 1.2970 و1.2990.

تعكس حركة أسعار زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي حالة من عدم اليقين بين المستثمرين. يبدو أن مؤشر القوة النسبية (RSI) قد سجل انخفاضاً واضحاً في الزخم الصاعد، مما يعزز من فرص استمرار الانخفاض. ويرى بعض المحللين أن هذا الضعف قد يكون نتيجة لتوقعات متزايدة بشأن السياسات النقدية لكل من بنك إنجلترا والاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والتي قد تؤثر على قيمة العملتين.

من جهة أخرى، تبقى عوامل الاقتصاد الكلي مؤثرة بشكل كبير على تقلبات هذا الزوج. فعلى سبيل المثال، الأداء الأخير للاقتصاد البريطاني، بما في ذلك معدلات التضخم والإنتاجية، قد يكون له دور في تعزيز أو تقويض ثقة السوق بالجنيه الإسترليني. بالإضافة إلى ذلك، فإن أي بيانات اقتصادية أمريكية جديدة قد تزيد من الضغوط على الجنيه الإسترليني إذا جاءت أقوى من المتوقع.

في نهاية اليوم، يبدو أن السوق يراقب عن كثب مستويات الدعم والمقاومة الرئيسية لهذا الزوج. وإذا ما استمرت الحركات الهابطة، فقد يؤدي ذلك إلى المزيد من التراجعات التي يمكن أن تمتد إلى مستويات أدنى. ومع ذلك، لا يجب إغفال السيناريو البديل الذي قد يؤدي إلى تعافي سريع إذا ما تجاوز السعر العقبة الرئيسية عند 1.2945. وبالتالي، فإن التحركات المستقبلية ستكون مدفوعة بشكل كبير بالبيانات الاقتصادية وقرارات البنوك المركزية.

مع استمرار تطور الأحداث الاقتصادية، يظل تركيز المتداولين على مستويات دخول الصفقات ومخارجها. وعلى الرغم من الظروف الحالية التي تميل إلى الهبوط، إلا أن هناك دائماً فرصاً محتملة للصعود إذا ما تغيرت الظروف الأساسية. ومن هنا، يظل التحليل المستمر والمتابعة الحثيثة للمتغيرات هي المفتاح لتحقيق نتائج إيجابية في التداول.