شهد مجلس النواب الأمريكي تصويتًا حاسمًا استمر لساعتين، حيث تمكن جونسون من الفوز بأغلبية 218 صوتًا، وهي النسبة الدنيا المطلوبة للبقاء في منصبه. بعد مفاوضات طويلة، قرر اثنان من أعضاء الحزب الجمهوري الذين كانوا يعارضون إعادة انتخابه التراجع عن موقفهما. هذه العملية كانت اختبارًا لنفوذ الرئيس ترامب داخل الكونغرس وقوة الحزب في تنفيذ أولوياته.

توصل الجمهوريون إلى توافق رغم الانقسامات الداخلية

بعد فترة من عدم اليقين، تمكنت القيادة الجمهورية من تحقيق الأغلبية المطلوبة لانتخاب جونسون رئيسًا للمجلس. هذا النجاح الضئيل جاء بعد جهود مكثفة لإعادة توحيد صفوف الحزب، الذي عانى من خلافات على مدى السنتين الماضيتين. وقد أظهر هذا التصويت كيف يمكن للحوارات والمناقشات أن تسهم في حل الخلافات السياسية.

أدى التصويت الطويل والمتوتر إلى ظهور انقسامات حادة بين أعضاء الحزب الجمهوري. ومع ذلك، نجحت الجهود الدؤوبة لجونسون ومساعديه في إقناع بعض الأعضاء بتغيير مواقفهم. بعد انتهاء الجلسة، استغرق الأمر أكثر من نصف ساعة لحل القضايا العالقة. وأخيرًا، توصلت الأطراف المعنية إلى توافق بشأن دعم جونسون، مما أدى إلى فوزه بالأغلبية المطلوبة.

اختبار لنفوذ الرئيس ترامب داخل الكونغرس

كان هذا التصويت أيضًا فرصة لتقييم تأثير الرئيس ترامب على القرارات السياسية داخل الكونغرس. حيث أبدى بعض الأعضاء استعدادهم لتحدي سياسات الإدارة الحالية، مما يعكس التوترات الداخلية في الحزب الجمهوري. وعلى الرغم من ذلك، فإن النتيجة النهائية أظهرت أن معظم الأعضاء ما زالوا يدعمون جدول الأعمال المقترح من قبل الإدارة.

لعب الرئيس ترامب دورًا محوريًا في تعزيز فرص جونسون للنجاح. فقد سعى إلى التواصل مع الأعضاء المترددين وإقناعهم بدعم مرشح الحزب. ومع ذلك، كان هناك بعض الأصوات التي رفضت الانصياع للتوجيهات الرسمية، مما يشير إلى وجود تحديات مستمرة أمام القيادة الحزبية. بالرغم من تلك العقبات، أثبتت النتيجة النهائية أن نفوذ الرئيس لا يزال قويًا في أروقة الكونغرس.