شهد زوج الدولار الأمريكي مقابل الكندي انتعاشًا قويًا بالقرب من مستوى 1.4275، حيث أنهى انخفاضه المستمر ليومين خلال الجلسة الأمريكية المتأخرة يوم الخميس. جاء هذا التحرك نتيجة لتراجع الثقة في الدولار الكندي بعد توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على سياسة تعريفية جديدة في البيت الأبيض. أثارت هذه السياسة مخاوف الأسواق العالمية وسط مخاوف من حرب تجارية محتملة بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين.

أدت التعريفات الجديدة التي فرضها ترامب على المنتجات الأجنبية إلى زيادة الضغط على العملات المرتبطة بالسلع، لا سيما الدولار الكندي مع تراجع أسعار النفط الخام. يبقى السوق تحت ضغط مستمر بسبب التوترات التجارية والمخاوف المتعلقة بتأثير ذلك على الاقتصاد العالمي والطلب على الطاقة.

السياسات التجارية الأمريكية تؤثر على العملة الكندية

أعلن الرئيس الأمريكي عن فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على مجموعة واسعة من المنتجات الأجنبية، مما أدى إلى حالة من عدم اليقين في الأسواق المالية. ومع ذلك، تم إعفاء كندا والمكسيك مؤقتًا من هذه الرسوم، لكن هناك شروط محددة لاستمرار هذا الإعفاء، مثل إعادة النظر في السياسات المتعلقة بالتجارة عبر الحدود.

بموجب السياسة الجديدة، ستُطبق الرسوم بنسبة 10% فقط عند إنهاء أو تعليق الرسوم السابقة البالغة 25% التي فرضها ترامب على الواردات من كندا والمكسيك. كانت هذه الرسوم الأصلية مدفوعة بمزاعم تتعلق بعدم قدرة البلدين على السيطرة على تدفق المواد غير القانونية إلى الولايات المتحدة. أدت هذه الخطوة إلى تصعيد التوترات التجارية، حيث هدد رئيس الوزراء الكندي بالرد بإجراءات مضادة، مما أثار القلق بشأن احتمالية نشوب حرب تجارية شاملة.

التأثير السلبي للتوترات التجارية على العملات المرتبطة بالسلع

تسبب تدهور العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وكندا في انخفاض أسعار النفط الخام، مما أثّر سلبًا على قيمة الدولار الكندي. تعتبر كندا أكبر مصدر للنفط إلى الولايات المتحدة، وبالتالي فإن أي تغير في الديناميكيات التجارية يؤثر بشكل مباشر على صادراتها وأسعار عملتها.

مع استمرار المخاوف من أن يؤدي النزاع التجاري إلى تقليل الطلب العالمي على النفط، يواجه الدولار الكندي ضغوطًا متزايدة. يرتبط هذا الانخفاض في أسعار النفط بضعف الثقة في الاقتصاد العالمي، حيث يخشى المستثمرون من أن يؤدي هذا النزاع إلى تباطؤ النمو الاقتصادي. في ظل هذه الظروف، يظل زوج الدولار الأمريكي/الكندي رهينًا لتقلبات الأسواق ومواقف الحكومات المعنية، مما يجعل المتداولين أكثر حذرًا في تحركاتهم المستقبلية.