شهدت الأسواق يوم الخميس تحركات محدودة حول زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي، حيث يترقب المتداولون إعلان البنك المركزي الأوروبي بشأن سعر الفائدة. من المتوقع أن يتم تخفيض السعر بمقدار 25 نقطة أساس خلال الاجتماع الحالي. وعلى الرغم من الإشارات الإيجابية التي يقدمها الرسم البياني اليومي، فإن المؤشرات الفنية تشير إلى حالة ذروة شراء قد تؤثر على مستقبل هذا الزوج.

في ظل هذه الظروف، يبدو أن التحركات الحالية لزوج اليورو/الدولار تتسم بالحذر. فمع استمرار السعر فوق المتوسطات المتحركة الرئيسية لـ100 يوم، تبقى النظرة العامة إيجابية نسبيًا. ومع ذلك، فإن مؤشر القوة النسبية يظهر ارتفاعًا قريبًا من مستوى 71.50، مما يعكس احتمال وجود ضغوط بيعية في الأفق.

من جهة أخرى، يمثل خط المقاومة عند 1.1455 عتبة مهمة للصعود المحتمل. إذا تم كسر هذا المستوى بشكل حاسم، فقد يؤدي ذلك إلى دفع السعر نحو أهداف أعلى مثل 1.1481 أو حتى 1.1608. وبينما تعكس هذه المستويات فرصًا للارتفاع، فإن أي انخفاض تحت الدعم الأساسي عند 1.1264 قد يفتح الباب أمام المزيد من الضغوط الهابطة.

إذا استمرت عمليات البيع وتجاوزت الأسعار حاجز الدعم النفسي عند 1.1100، فقد تتوسع الخسائر لتصل إلى مستويات أدنى عند حوالي 1.0780. وبالتالي، فإن قرار البنك المركزي الأوروبي اليوم سيكون له دور محوري في تحديد المسار المستقبلي لهذا الزوج.

مع تزايد الترقب لقرار البنك المركزي الأوروبي، يظل السوق في حالة من الترقب والانتظار. وقد تتأثر التحركات المستقبلية بشكل كبير بنبرة البيان الصادر عن البنك وتأثيره على السياسات النقدية. في الوقت الحالي، يبدو أن العوامل التقنية والفنيات السوقية تلعب دورًا رئيسيًا في تشكيل المشهد العام لهذا الزوج الحيوي.