تشهد أسواق النفط العالمية تحركات متذبذبة مع تركيز كبير على العقود الآجلة لنفط غرب تكساس الوسيط، حيث يظل مستوى الدعم عند 61.50 دولارًا محور اهتمام المتداولين. وفقًا للتحليل الفني، فإن الاتجاه الهابط قد يستهدف مستويات أقل عند 58.20 ثم 56.60 إذا استمرت الضغوط السلبية. ومع ذلك، فإن أي اختراق فوق مستوى 61.50 قد يؤدي إلى تعزيز الزخم الصاعد نحو 63.20 و64.90. هذه الحالة من التردد تعكسها مؤشرات مثل مؤشر القوة النسبية (RSI)، الذي يشير إلى حالة من التوازن بين المشترين والبائعين.

في سياق أعمق، يُظهر السوق حالة من التردد نتيجة التداخل بين عوامل العرض والطلب وتأثيرات الاقتصاد الكلي. مع وجود نقطة محورية عند 61.50 دولارًا، يبدو أن هذا المستوى يمثل حاجزًا نفسيًا مهمًا للمتعاملين في السوق. إذا ما تم كسر هذا الحاجز بالاتجاه الهابط، فمن المحتمل أن يتسبب ذلك في تسارع حركة البيع، مما يضع الأسعار تحت ضغط إضافي نحو مستويات دعم أدنى عند 58.20 و56.60 دولارًا.

من جهة أخرى، فإن أي قوة شراء تدفع الأسعار فوق مستوى المقاومة الرئيسي عند 61.50 دولارًا يمكن أن تفتح المجال أمام موجة صعود جديدة. هذه الحالة قد تدفع الأسعار نحو مستويات مقاومة أعلى عند 63.20 و64.90 دولارًا، مما يعكس ثقة أكبر لدى المستثمرين بشأن التعافي المحتمل لأسعار النفط.

مع استمرار هذه الحالة من عدم اليقين، يبقى مؤشر القوة النسبية (RSI) أداة أساسية لتقييم الزخم السوقي. حالياً، يتحرك المؤشر بالقرب من المنطقة المحايدة، مما يشير إلى غياب زخم واضح سواء في الاتجاه الصاعد أو الهابط. هذا الوضع يجعل السوق أكثر حساسية للتغيرات المفاجئة في البيانات الاقتصادية أو الأحداث الجيوسياسية التي قد تؤثر على أسعار النفط.

وفقًا لهذه المعطيات، يبدو أن السوق ينتظر المزيد من الإشارات الواضحة قبل اتخاذ اتجاه حاسم. قد تكون الأيام القادمة حاسمة لتحديد ما إذا كانت الأسعار ستواصل انخفاضها أم ستستعيد زخمها الصاعد. بالتالي، يتعين على المتداولين مراقبة المستويات الفنية الرئيسية بشكل وثيق، بالإضافة إلى أي تطورات اقتصادية أو سياسية قد تؤثر على السوق.