شهد زوج اليورو/الدولار الأمريكي استقرارًا فوق مستوى 1.0900 يوم الأربعاء، مدفوعًا بتراجع قوة الدولار الأمريكي بعد اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأخير الذي أبقى فيه أسعار الفائدة دون تغيير. أكد جيروم باول أن التقلبات الناتجة عن سياسة التعريفات الجمركية قد أثرت بشكل كبير على التوقعات الاقتصادية، مما دفع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة إلى خفض تقديراتها للنمو الاقتصادي في عام 2025. من جهة أخرى، مع ظهور مؤشرات فنية مثل مؤشر الاستوكاستيك ومؤشر MACD، يشير السوق إلى احتمال دخول الزوج في مرحلة توحيد قبل تحديد الاتجاه التالي.
أدت تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي إلى تعزيز حالة من الاستقرار المؤقت في الأسواق المالية. حيث أظهرت البيانات الاقتصادية تأثيرًا واضحًا لسياسات التعريفات السابقة على التوقعات الاقتصادية طويلة الأمد، مما أدى إلى تعديلات كبيرة في التقديرات الاقتصادية. كما أن الإشارات المستقبلية بشأن أسعار الفائدة تشير إلى استمرار الوضع الحالي دون تغيير ملحوظ حتى نهاية عام 2025.
في إطار أوسع، يمكن القول إن القرارات الاقتصادية الأخيرة للبنك الاحتياطي الفيدرالي قد أثرت بشكل مباشر على سوق العملات الأجنبية. حيث أوضحت البيانات الاقتصادية انخفاض التوقعات للنمو الاقتصادي، مما أدى إلى تقليل الضغوط على الدولار الأمريكي. ومع ذلك، فإن هذه الخطوة لم تكن مفاجئة تمامًا، إذ صرح باول بأن هناك نية للحفاظ على أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية لفترة أطول. هذا الأمر قد يعزز فرص استقرار العملة الأوروبية مقابل نظيرتها الأمريكية، خاصة مع وجود مؤشرات فنية تدعم هذه الرؤية.
تُظهر التحليلات الفنية احتمالية دخول زوج اليورو/الدولار الأمريكي في مرحلة توحيد، حيث تشير المؤشرات التقنية إلى تراجع الزخم الصعودي. بالإضافة إلى ذلك، فإن المستويات الفنية الرئيسية تلعب دورًا حاسمًا في تحديد الاتجاه المستقبلي للزوج، حيث يبدو أن الدعم والمقاومة يمثلان نقاطًا محورية يجب مراقبتها عن كثب.
مع استمرار مؤشر الاستوكاستيك في منطقة التشبع الشرائي، يظهر ضعف واضح في الزخم الصاعد، مما يشير إلى احتمالية حدوث تصحيح قريبًا. وعلى الرغم من ذلك، فإن الثبات فوق مستوى 1.0900 يحافظ على النظرة العامة الصاعدة، بينما قد يؤدي الهبوط دون مستوى الدعم عند 1.0850 إلى بداية تصحيح أكبر. من جهة أخرى، فإن المقاومة التاريخية عند 1.1000 تمثل عائقًا رئيسيًا أمام أي تحرك صعودي جديد. وبالتالي، فإن التركيز سيكون على هذه المستويات خلال الأيام المقبلة، حيث قد يكون لها تأثير كبير على قرارات المتداولين في السوق.