شهد زوج العملات USD/CAD ارتدادًا طفيفًا بعد انخفاض استمر لثلاثة أيام، حيث يواجه المشترون صعوبة في تجاوز مستوى 1.4300. جاء هذا التأثير نتيجة قرارات سياسية واقتصادية مثل فرض رسوم جمركية على السيارات من قبل ترامب، مما ضغط على الدولار الكندي. بالإضافة إلى ذلك، فإن التوترات التجارية وتراجع أسعار النفط يعززان من مكاسب العملة الأمريكية.
من جهة أخرى، خفض الاحتياطي الفيدرالي توقعاته للنمو بسبب القضايا التجارية، مع إشارة إلى خفض سعر الفائدة مرتين خلال العام الحالي، مما قد يحد من الزخم الصاعد للدولار الأمريكي. ينتظر المتداولون الآن البيانات الاقتصادية الأمريكية المهمة مثل الناتج المحلي الإجمالي وطلبات البطالة لتحديد خطوات السياسة النقدية المستقبلية.
تعرض الدولار الكندي لضغوط متزايدة نتيجة القرارات السياسية والاقتصادية العالمية. حيث أثرت الرسوم الجمركية التي فرضتها الإدارة الأمريكية على واردات السيارات بنسبة 25% بشكل مباشر على الاقتصاد الكندي، مما أدى إلى تراجع قيمة عملته. كما أن التوترات التجارية المستمرة أدت إلى زيادة المخاوف بشأن الأوضاع الاقتصادية عالميًا، مما دعم الدولار الأمريكي كملاذ آمن.
بالنظر إلى العوامل الأخرى المؤثرة، يتضح أن تراجع أسعار النفط أضاف المزيد من الضغط على الدولار الكندي، الذي يعتبر عملة مرتبطة بالسلع الأساسية. ومع استمرار هذه الديناميكيات، يجد التجار أنفسهم في موقف دقيق لتحديد مستقبل أزواج العملات المرتبطة بالدولار الكندي. فالاقتصاد الكندي يعتمد بشكل كبير على الصادرات، وبالتالي فإن أي تغيرات في البيئة التجارية أو الطاقة يمكن أن يكون لها تأثير عميق على أداء عملته.
بينما يحاول الدولار الأمريكي الحفاظ على مكانته كعملة رئيسية في الأسواق العالمية، تشير مؤشرات الاحتياطي الفيدرالي إلى تغيير محتمل في سياساته النقدية. فقد خفض البنك توقعاته للنمو الاقتصادي بسبب التحديات التجارية، مع إشارات واضحة إلى إمكانية خفض سعر الفائدة مرتين خلال العام الحالي. هذه الخطوة قد تؤثر على قوة الدولار الأمريكي في المدى القريب.
مع ذلك، تبقى البيانات الاقتصادية القادمة هي المحرك الرئيسي لتوجهات السوق. حيث يركز المتداولون على مجموعة من المؤشرات مثل الناتج المحلي الإجمالي وطلبات البطالة، بالإضافة إلى مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي. هذه الأرقام ستلعب دورًا حاسمًا في تحديد مسار السياسة النقدية الأمريكية، مما يؤثر على أداء زوج العملات USD/CAD وغيره من الأزواج المرتبطة بالدولار الأمريكي. وبذلك، يظل التجار في حالة ترقب دائم لتحليل أي تحديثات قد تصدر عن الجهات الاقتصادية الرئيسية.