الإطلاق المثير لـ "آر 1" يثير مخاوف أمنية عالمية

Feb 1, 2025 at 10:41 AM
Single Slide

أثار إطلاق برنامج "آر 1" من قبل شركة "ديب سيك"، وهي شركة صينية ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، اهتمامًا واسعًا بسبب قدرته على المنافسة بتكاليف أقل بكثير. ومع ذلك، فإن هذا الإطلاق أدى أيضًا إلى تزايد المخاوف حول أمن البيانات وخصوصيتها، خاصة في البلدان التي تضع حماية المعلومات الوطنية في أعلى سلم أولوياتها. العديد من الدول، بما في ذلك كوريا الجنوبية وإيرلندا وفرنسا وأستراليا وإيطاليا، عبرت عن قلقها بشأن معالجة بيانات المستخدمين من قبل الشركة الصينية.

ردود الفعل الدولية تجاه البرنامج الجديد

مع ظهور البرنامج الجديد، بدأت ردود الفعل الدولية تظهر بشكل واضح. العديد من الدول عبرت عن قلقها العميق بشأن كيفية تعامل الشركة مع بيانات المستخدمين وكيف يمكن أن تؤثر هذه المعالجة على الأمن القومي. كما أصدرت بعض الدول تحذيرات رسمية لوكالاتها الحكومية بعدم استخدام الخدمة، مشيرة إلى المخاطر المحتملة التي قد تنطوي عليها.

على سبيل المثال، أكدت وزارة الشؤون الرقمية التايوانية أنه يجب على جميع الوكالات الحكومية والبنى التحتية الحيوية عدم استخدام خدمة "ديب سيك AI" لأنها تعتبر تهديدًا محتملًا لأمن المعلومات الوطني. بالإضافة إلى ذلك، أشارت الوزارة إلى أن الخدمة هي منتج صيني وأن عملها قد ينطوي على نقل معلومات وتسريبها عبر الحدود، مما يثير مخاوف جدية بشأن أمن المعلومات. هذا القلق ليس جديدًا، حيث طالما اتهمت تايوان الصين باستخدام تكتيكات "المنطقة الرمادية"، وهي إجراءات لا ترقى إلى مستوى العمل الحربي، ضد الجزيرة، بما فيها هجمات إلكترونية.

تدابير الحماية والأمن المتزايدة

في ضوء هذه المخاوف، بدأت العديد من الدول في اتخاذ تدابير وقائية لحماية أمن المعلومات. من بين هذه الإجراءات، كانت هناك تحذيرات رسمية وجهت للمؤسسات الحكومية والشركات الخاصة للابتعاد عن استخدام الخدمة حتى يتم حل المشكلات الأمنية المرتبطة بها.

على سبيل المثال، ذكر موقع أكسيوس الإخباري أن مكاتب الكونغرس الأمريكي تلقت تحذيرات بعدم استخدام تطبيق الذكاء الاصطناعي الصيني "ديب سيك". جاء هذا في إشعار تم إرساله إلى المكاتب من قبل كبير المسؤولين الإداريين في مجلس النواب. وفي إيطاليا، قامت هيئة حماية البيانات الإيطالية بحظر نموذج الذكاء الاصطناعي الصيني "ديب سيك" بسبب نقص المعلومات حول البيانات الشخصية التي يجمعها. هذه الخطوات تعكس مدى الجدية التي توليها الدول لحماية أمن المعلومات في عصر الذكاء الاصطناعي.