شهدت الأسواق استقرارًا نسبيًا في نهاية جلسة أمريكا الشمالية، حيث ركز المتداولون على تحليل قرارات السياسة النقدية الصادرة من بنك اليابان والاحتياطي الفيدرالي. مع استمرار الحفاظ على الوضع الراهن للسياسات النقدية، تحولت الأنظار الآن نحو الإعلان المرتقب لبيانات التضخم اليابانية. يترقب المستثمرون هذه البيانات بشغف، حيث قد يكون لها تأثير كبير على حركة سعر العملتين. حتى اللحظة، يبقى الزوج عند مستوى 148.76 دون تغيير ملحوظ.
يبدو أن زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني يواجه حالة من التذبذب الجانبي بعد محاولات صعودية خلال الأسبوع. بالرغم من هذا الارتفاع، لم يتمكن السعر من استعادة حاجز 150.00، مما أثار تساؤلات حول استمرارية الزخم الشرائي. ومع ذلك، فإن المشترين ظهروا بقوة قرب مستويات الدعم عند 148.10، حيث دفعوا الأسعار للأعلى مرة أخرى. يشير المؤشر الفني "مؤشر القوة النسبية" إلى وجود اتجاه هبوطي مؤقت، لكنه يحمل إشارات إيجابية تعكس تفضيل المشترين في السوق حالياً.
التطورات الأخيرة تفتح المجال أمام فرص جديدة للمستثمرين. إذا تمكنت العملة الأمريكية من كسر مستوى المقاومة عند 149.00، فقد تستمر في التقدم نحو مستويات أعلى مثل خط Senkou Span A عند 149.47 وحتى الحاجز النفسي عند 150.00. في حال تحقيق قوة أكبر، يمكن للزوج استهداف مستويات غير مسبوقة قريبة من Kijun-Sen عند 150.60. من جهة أخرى، إذا فشل السعر في اختراق 149.00، فقد يؤدي ذلك إلى ضغط بيعي جديد، حيث يتوقع اختبار مستوى Tenkan-Sen عند 148.34. أما إذا حدث انخفاض يومي تحت هذا المستوى، فقد يؤدي ذلك إلى مزيد من الانحسار نحو مستويات دعم رئيسية عند 148.00 أو حتى 146.54.
في عالم التداول، يظل الاستقرار والتركيز على المؤشرات الفنية أساسًا لتحقيق نجاح دائم. تعكس هذه التحركات أهمية مواكبة التغيرات الاقتصادية العالمية والتصرف بناءً على المعطيات المتاحة. تساعد القرارات الحكيمة والتحليل العميق في تعزيز الثقة بين المتداولين، مما يعزز من استدامة الأسواق المالية ويحفز النمو الاقتصادي العالمي.