يشهد سوق العملات حالة من الترقب مع استقرار التداول بين الدولار الأمريكي والفرنك السويسري قرب مستوى 0.8810 خلال جلسة أوروبا المبكرة يوم الثلاثاء. يبدو أن فرص الارتفاع للزوج تواجه تحديات كبيرة بسبب المناخ الاقتصادي الغامض والتوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، مما يزيد من الضغوط على الأسواق المالية. كما أن المؤشر العام للدولار الأمريكي قد تعزز بشكل طفيف عند مستوياته الحالية مدفوعاً بأرقام مبيعات التجزئة التي جاءت أفضل من المتوقع.
تشير التوقعات إلى أن البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيحافظ على أسعار الفائدة دون تغيير خلال الاجتماع المقبل في مارس، بينما يُرجح أن يشهد يونيو خفضًا محتملاً. ومن المتوقع أن تكشف السلطات النقدية عن توقعاتها الاقتصادية الجديدة بعد إعلان القرار، حيث قد تسلط الضوء على كيفية تأثير السياسات الاقتصادية للرئيس ترامب على المشهد العام. في الوقت نفسه، فإن تصاعد التوترات الإقليمية في الشرق الأوسط يعزز من مكانة الفرنك السويسري كملاذ آمن، مما يضع ضغوطًا إضافية على قيمة زوج العملات.
مع هذا المشهد المعقد، يتوقع الاقتصاديون استمرار البنك الوطني السويسري في خفض معدلات الفائدة الرئيسية بمقدار ربع نقطة مئوية خلال الأسبوع الجاري، مع استمرارها عند هذا المستوى حتى عام 2026 على الأقل. وقد أكد محللون مثل أدريان بريتيجون من مؤسسة كابيتال إيكونوميكس أن الفرص متاحة لخفض الفائدة إلى مستويات صفرية أو أقل، لكنها تبدو غير مرجحة في الوقت الحالي. هذه الخطوات تعكس الجهود المستمرة للمؤسسات المالية العالمية لتوفير استقرار اقتصادي وسط تحديات متزايدة تحيط بالاقتصاد العالمي.