شهدت أسواق العملات يوم الأربعاء استقرارًا في أداء زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي، حيث تداول بالقرب من ذروته الأخيرة عند مستوى 1.3000. جاء هذا الأداء المتميز مدفوعًا بتوقعات السوق التي تأثرت بإعلان البنك الاحتياطي الفيدرالي عن إبقاء خطط خفض أسعار الفائدة لعام 2025 دون تغيير، مع تعديل توقيت التنفيذ ليكون لاحقًا خلال العام. وعلى الرغم من التوقعات السائدة حول خفض إضافي بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماع يونيو القادم، أكد جيروم باول رئيس الفيدرالي أن الاقتصاد الأمريكي يظهر قوة مستمرة بفضل نمو سوق العمل والنشاط الاقتصادي.
على صعيد التداول، لا يزال زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي يحافظ على موقعه القريب من أعلى مستوياته على المدى القصير، مما يعزز الثقة لدى المتداولين بشأن استمرار الزخم الصعودي. وصل الزوج إلى قمة لم يشهدها منذ أربعة أشهر، وهو الآن على بعد ضئيل جدًا من كسر حاجز الذروة المسجل في أكتوبر الماضي. هذه الحركة تعكس الاهتمام الكبير بهذا الزوج في ظل التغيرات الاقتصادية العالمية.
من الناحية الفنية، يبدو أن الزوج يجد دعمًا قويًا عند المستوى التقني الرئيسي عند 1.3000، مما يجعله هدفًا محتملاً للمستثمرين الطامحين لتحقيق أرباح قصيرة الأجل. ومع ذلك، فإن أي انخفاض قد يجد دعماً قرب المستويات الحالية، مما يشير إلى استمرارية الزخم الصاعد في المستقبل القريب.
في الوقت الحالي، تبقى الأسواق تحت تأثير القرارات النقدية الكبرى مثل تلك الصادرة عن الاحتياطي الفيدرالي. ومن المتوقع أن يستمر زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي في تحقيق مكاسب طفيفة إذا استمرت البيانات الاقتصادية الأمريكية في تأكيد قوة الاقتصاد، بينما يمكن أن يؤدي أي تراجع غير متوقع في مؤشرات النشاط الاقتصادي إلى تصحيح سريع لهذا الزوج.
مع استمرار التركيز على السياسات النقدية العالمية، يظل زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي محط أنظار المستثمرين. يعكس أداؤه الحالي ثقة السوق في استقرار الاقتصاد العالمي واستمرار التعافي حتى مع وجود تحديات مستقبلية محتملة. كما أن القرارات المقبلة من البنوك المركزية ستلعب دورًا حاسمًا في تحديد مسار هذا الزوج خلال الفترة القادمة.