شهدت جلسة التداول الآسيوية يوم الخميس تحركات ملحوظة في أسواق العملات، حيث شهد زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني تعافياً جزئياً بعد أن لامس أعلى مستوياته المتعددة الأشهر. على الرغم من هذا التعافي، فإن أي انخفاض كبير للين لا يزال غير محتمل بسبب عوامل مختلفة تؤثر على سوق العملات. تأثرت هذه الحركة بالمخاوف التجارية والاقتصادية العالمية، مما أثر بشكل مباشر على قيمة الين كملاذ آمن.
خلال الأيام الأخيرة، تراجعت المخاطر العالمية بشكل طفيف، وهو ما أضعف قوة الين الياباني الذي يعتبره المستثمرون ملاذاً آمناً أثناء الأزمات الاقتصادية. بالإضافة إلى ذلك، ساعد ارتداد الدولار الأمريكي بشكل متواضع في دعم زوج العملات USD/JPY، مما ساهم في تعافيه بأكثر من 100 نقطة من مستوى 141.60. ومع ذلك، فإن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، إلى جانب المخاوف المتعلقة بالركود العالمي، قد تحد من أي تفاؤل اقتصادي واسع النطاق.
من جهة أخرى، قد تدعم توقعات رفع بنك اليابان المركزي لأسعار الفائدة العملة الوطنية، مما يعزز استقرارها أمام العملات الأخرى. كما أن إمكانية توقيع اتفاق تجاري بين واشنطن وطوكيو قد يساهم في تقليل الخسائر المحتملة للين الياباني. رغم ذلك، فإن التحليل الفني يشير إلى أن الاختراق فوق مستوى 142.00 قد يكون مؤشراً على ضعف الزوج، مما يفتح المجال لتراجع أكبر.
على المستوى الفني، يبدو أن زوج العملات USD/JPY يواجه مقاومة عند مستوى 143.00، حيث يمكن اعتبار أي تحرك نحو مستوى 143.55-143.60 فرصة للبيع. إذا تجاوز السعر هذه المستويات، فقد يؤدي ذلك إلى تعافي قصير الأجل باتجاه 144.50 ثم 145.00. أما على الجانب السلبي، فإن مستوى 142.00 يبدو أنه يوفر دعماً رئيسياً قبل العودة إلى أدنى مستوياته المتعددة الأشهر حول منطقة 141.60.
بشكل عام، يبدو أن السوق يتسم بالتقلب مع وجود عوامل متباينة تؤثر على زوج العملات USD/JPY. وعلى الرغم من الدعم القوي عند مستوى 142.00، إلا أن استمرار البيع قد يعزز الاتجاه الهابط الراسخ لهذا الزوج خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مما يجعل المستثمرين يراقبون عن كثب التطورات القادمة التي قد تؤثر على حركة الأسعار.