يشهد مؤشر الدولار الأمريكي تطورات جديدة تعزز التوقعات بإمكانية استمراره في المسار الصاعد. بناءً على التحليل الأخير، يظل الاتجاه العام للسوق مدعومًا بعوامل فنية تشير إلى فرص نمو فوق نقطة المحور عند 103.95. ومع ذلك، فإن أي انكسار دون هذا المستوى قد يؤدي إلى تصحيح هبوطي قصير الأجل نحو مستويات دعم أدنى. كما أن مؤشر القوة النسبية (RSI) يعكس حالة من الزخم الإيجابي التي تعزز هذه الآفاق.

وفقًا للتقييم الأخير الذي تم تقديمه في 26 مارس 2025، يبدو أن السوق يتجه نحو تعزيز موقعه فوق مستوى 103.95، وهو ما يمكن اعتباره نقطة محورية حاسمة. إذا تمكن المؤشر من الحفاظ على هذا المستوى، فمن المتوقع أن يشهد ارتفاعًا تدريجيًا نحو مستويات 104.45 وربما حتى 104.60 كأهداف رئيسية للصعود. هذا السيناريو يتطلب استمرارية الدعم الفني والأساسي.

من جهة أخرى، لا يمكن إغفال السيناريو البديل المتمثل في اختراق مستوى 103.95 نحو الأسفل. في حال حدوث ذلك، فإن السوق قد يواجه ضغوطًا تسحبه نحو مستويات أدنى مثل 103.76 أو حتى 103.60. وبالتالي، فإن الوضع الحالي يتطلب مراقبة دقيقة للتحركات الفعلية والتفاعل مع العوامل الاقتصادية العالمية التي قد تؤثر على قيمة العملة الأمريكية.

تشير القراءات الأخيرة لمؤشر القوة النسبية (RSI) إلى حالة من الزخم الإيجابي حيث تجاوزت المستويات عتبة الحياد عند 50%. هذا العامل يعزز الثقة في استمرار الاتجاه الصاعد، لكنه أيضًا يحث المستثمرين على توخي الحذر بشأن أي تحركات عكسية غير متوقعة قد تحدث في ظل تقلبات السوق.

في نهاية المطاف، تبقى الفرص قائمة أمام مؤشر الدولار الأمريكي لتحقيق المزيد من المكاسب، شريطة الحفاظ على الزخم الحالي واستمراره فوق نقاط الدعم الرئيسية. ومع ذلك، فإن أي تراجع تحت مستوى 103.95 سيضع السوق أمام تحديات جديدة تتطلب إعادة تقييم شاملة للآفاق المستقبلية.