شهد زوج اليورو/الدولار ارتفاعًا ملحوظًا خلال جلسة آسيا يوم الاثنين، حيث كسر نطاق تداوله التقليدي لبلوغ أعلى مستوى منذ فبراير 2022، عند منطقة 1.1485. جاء هذا التحرك مدفوعًا بمشاعر سلبية تجاه العملة الأمريكية، على الرغم من التصريحات المتشددة لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول. كما أثرت سياسات الرئيس ترامب التجارية بشكل مباشر على قيمة الدولار، مما أدى إلى تراجع ثقة المستثمرين في الاقتصاد الأمريكي ودفع العملة لأدنى مستوياتها في عامين.

على الرغم من السياسات النقدية المتساهلة التي اتخذها البنك المركزي الأوروبي مؤخرًا، مثل خفض أسعار الفائدة للمرة السابعة هذا العام، إلا أن ذلك لم يشكل عائقًا أمام تعزيز زوج اليورو/الدولار.银行 المركزي الأوروبي حذر أيضًا من تأثير التعريفات الجمركية الأمريكية على النمو الاقتصادي، مما دعم الاحتمالات الإيجابية للزوج حتى مع انخفاض السيولة بسبب عطلة عيد الفصح.

تعكس هذه التطورات استمرارية الاتجاه الصاعد لزوج اليورو/الدولار، حيث ينتظر المتداولون بيانات اقتصادية مهمة مثل خطابات رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد وتصريحات أعضاء الاحتياطي الفيدرالي. بالإضافة إلى ذلك، ستكون بيانات مؤشرات مديري المشتريات محط أنظار المستثمرين لتقييم الأداء العالمي.

بينما يراقب السوق عن كثب هذه المؤشرات، يبدو أن المسار الأكثر مقاومة للزوج هو الصعود، مع وجود فرص شراء عند أي تراجع طفيف. تشير البيانات الحالية إلى ارتفاع سعر الزوج إلى 1.15441، بعد أن بدأ اليوم عند مستوى 1.13911، مما يعكس الزخم القوي الذي يدعم العملة الأوروبية.

مع استمرار الضغوط الاقتصادية والسياسية، يبقى زوج اليورو/الدولار مركز اهتمام الأسواق العالمية. وقد أكدت التوقعات أن أي تصحيح سيكون فرصة للشراء، خاصة مع تزايد المخاوف بشأن استقرار الاقتصاد الأمريكي في ظل غموض السياسات التجارية والنقديّة. ومع تطور الأحداث الاقتصادية لهذا الأسبوع، قد تظهر المزيد من الإشارات حول مستقبل هذا الزوج الحيوي.