شهدت الأسواق المالية يوم الخميس دفعة قوية للجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي، حيث سجل زوج العملات ارتفاعًا بنسبة نصف بالمائة. في الوقت نفسه، أطلق رئيس الوزراء البريطاني تحذيرًا صارمًا بشأن العواقب الاقتصادية المحتملة الناجمة عن التعريفات الجمركية الأمريكية على الاقتصاد المحلي. وقد أكد أن مثل هذه السياسات قد تؤدي إلى انهيارات مالية كبيرة إذا لم يتم معالجتها بشكل صحيح.
مع اقتراب نهاية الأسبوع، تتجه الأنظار نحو مجموعة من البيانات الاقتصادية الهامة التي سيتم إصدارها يوم الجمعة. فبينما ينتظر الخبراء بيانات الناتج المحلي الإجمالي ومبيعات التجزئة البريطانية، يتوقع استقرار النمو الاقتصادي في الربع الرابع من عام 2024، بينما قد تشهد مبيعات التجزئة انكماشًا طفيفًا. هذه المؤشرات ستلعب دورًا محوريًا في رسم الصورة المستقبلية للاقتصاد البريطاني خلال الأشهر القادمة.
في جانب آخر، يترقب المستثمرون بإمعان مؤشر أسعار الاستهلاك الشخصي، الذي سيصدر أيضًا يوم الجمعة. ومن المتوقع أن يشير هذا المؤشر إلى زيادة معدل التضخم السنوي ليصل إلى نسبة 2.7٪ بحلول شهر فبراير. ومع ذلك، فإن الآمال معقودة على أن يكون هذا الارتفاع مؤقتًا، مما يعزز الثقة بأن الاقتصاد يمكن أن يستعيد توازنه قريبًا. يعكس هذا المشهد العام حالة من الحذر المتفائل بين مختلف الفاعلين في السوق المالية العالمية.