أدت عملية اختراق كبيرة تعرضت لها منصة التمويل اللامركزي "لوبسكيل" إلى تعليق جميع عمليات الإقراض مؤقتًا. الحادثة التي وقعت في 26 أبريل 2025، تسببت في خسارة حوالي 5.8 مليون دولار، مما دفع المنصة لإعادة النظر في بنيتها الأمنية. استهدفت الهجمات بعض الخزائن الخاصة بالعملات الرقمية مثل USDC وSOL، مما أثار قلق المستخدمين بشأن سلامة أصولهم. بينما تعمل الشركة حاليًا على استعادة الأموال المفقودة وتحسين آليات الأمان، سمحت للمستخدمين بإدارة ديونهم وإضافة الضمانات دون السماح بسحب الأموال حتى انتهاء التحقيقات.

في يوم 26 أبريل 2025، تعرضت شبكة لوبسكيل، وهي منصة مبنية على تقنية بلوك تشين سولانا، لهجوم إلكتروني كبير أسفر عن سرقة نحو 5.7 مليون دولار أمريكي (USDC) بالإضافة إلى 1200 عملة SOL. أعلنت ماري جونيراتني، المؤسسة المشاركة للمنصة، أن الهجوم تم عبر استغلال ثغرات في نظام القروض غير المضمونة، حيث نجح المخترقون في تنفيذ عمليات غير مشروعة باستخدام هذه الثغرات. هذا الاختراق أثر بشكل مباشر على نحو 12٪ من القيمة الإجمالية المحجوزة داخل المنصة.

على الرغم من التعطيل الجزئي لأنشطة المنصة، بدأت لوبسكيل في استعادة بعض الوظائف الأساسية مثل السماح للمستخدمين بسداد ديونهم وإضافة ضمانات جديدة أو إغلاق القروض القائمة. ومع ذلك، لا تزال عمليات السحب متوقفة تمامًا ريثما يتم إنهاء التحقيقات الجارية حول مصدر الهجوم وأسلوبه. تسعى المنصة خلال هذه الفترة إلى تعزيز أنظمتها الأمنية ومنع حدوث أي اختراقات مستقبلية قد تؤثر على أصول المستخدمين.

تشير الإحصائيات الحديثة إلى زيادة ملحوظة في حوادث اختراق العملات الرقمية خلال عام 2025. فقد كشف تقرير صادر عن شركة إيميونيفاي أن الخسائر الناجمة عن هذه الهجمات وصلت إلى حوالي 1.6 مليار دولار فقط خلال الربع الأول من العام. من بين تلك الحوادث، كان هناك هجوم كبير على منصة بايبت المركزية الذي أدى إلى فقدان ما يقارب 1.46 مليار دولار، ويرجح أن تكون مجموعة لازاروس الكورية الشمالية وراء هذا الهجوم. تشير هذه البيانات إلى أهمية تحسين بروتوكولات الأمان في القطاع المالي الرقمي.

تأسست لوبسكيل رسميًا في العاشر من أبريل 2025 بعد فترة تجريبية استمرت ستة أشهر. تعتمد المنصة على نموذج جديد يربط المقترضين بالمقرضين مباشرة، بدلاً من الاعتماد على السيولة المشتركة التقليدية. قبل الحادثة، كانت المنصة تدير حوالي 40 مليون دولار مع أكثر من 7000 مقرض نشط، وتقدم عوائد مرتفعة تجاوزت نسبة 5٪ و10٪ لكل من USDC وSOL على التوالي. ومع استمرار التحقيقات، تأمل لوبسكيل في استعادة ثقة المستخدمين وتعزيز أدوات الحماية لديها لتأمين أصول العملاء.

بينما تعمل لوبسكيل على استعادة الأموال المفقودة، فإنها تركز أيضًا على تعزيز البنية التحتية للأمان الخاص بها. يبقى الهدف الرئيسي هو ضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً، بما يعيد الثقة إلى المستخدمين ويحافظ على سمعة المنصة في السوق المالي الرقمي المتغير باستمرار.