آمال أوكرانيا في إنهاء الصراع مع روسيا تتجه نحو الإدارة الأمريكية الجديدة

Jan 4, 2025 at 8:21 AM
Single Slide

تُظهر تصريحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التأثير الكبير للنزاع على استقرار المنطقة، بينما تستمر روسيا في تعزيز سيطرتها على الأراضي الأوكرانية. أكد زيلينسكي أن أي ضمانات أمنية لأوكرانيا يجب أن تتضمن الدعم الأمريكي بشكل أساسي، حيث يرى أنها لن تكون ذات قيمة بدون واشنطن. هذا يؤكد الدور المهم للولايات المتحدة في تعزيز الأمن الأوكراني ودعمها في مواجهة التحديات الحالية.

الرئيس الأوكراني يعبر عن آماله في دور حاسم للإدارة الأمريكية الجديدة لإنهاء الحرب

في ظل الأحداث الجارية، أعرب زيلينسكي بوضوح عن قناعته بأن الإدارة الأمريكية الجديدة قد تكون حاسمة في حل النزاع الأوكراني-الروسي. خلال مقابلة تلفزيونية، أشار إلى أهمية الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في هذه العملية، مؤكداً على دوره المحتمل في إقناع روسيا بالجلوس إلى طاولة المفاوضات.

من جانبه، أوضح الباحث نايل غارجنر من مؤسسة "هيريتيج" أن زيلينسكي يعتقد أن ترامب قد يكون له دور مهم في تحقيق السلام، خاصة أنه كان قد وعد بإنهاء الحرب في غضون يوم واحد قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية. ومع ذلك، فإن الواقع على الأرض يبدو أكثر تعقيداً، حيث أن غموض خطة ترامب بعد توليه المنصب يثير تساؤلات حول تأثيرها المحتمل على مسار الأحداث.

على الجانب الآخر، حذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف من أن موسكو لن تقبل بأي حلول جزئية، مشددًا على أن أي اتفاق هدنة يجب أن يتضمن ضمانات أمنية دائمة لروسيا وجيرانها. هذا الأمر يزيد من التعقيدات التي تواجه الجهود الرامية لإيجاد حل سلمي للصراع.

في السياق نفسه، أشار غارجنر إلى أن استمرار النزاع يجعل من الصعب على أوكرانيا استعادة أراضيها، مما يبرز الحاجة الملحة لوجود قوة أوروبية كحاجز أمني. كما أوضح أن فرنسا مستعدة لإرسال قوات إلى أوكرانيا لإنشاء منطقة عازلة، في حين تظل التساؤلات قائمة بشأن إمكانية انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو.

وسط هذه المعطيات، تبقى التوقعات بشأن تأثير إدارة ترامب على مسار الصراع قائمة، وسط ترقب واسع للخطوات القادمة نحو تحقيق سلام عادل.

من وجهة نظر صحافية، يبدو واضحاً أن الدور الأمريكي سيكون حاسماً في تحديد مصير النزاع الأوكراني-الروسي. رغم أن زيلينسكي يعلق آمالا كبيرة على الإدارة الأمريكية الجديدة، فإن التحديات الواقعية والتعقيدات السياسية قد تشكل عائقاً أمام تحقيق هذا الطموح. ومع ذلك، فإن أي تقدم في هذا المسار يمكن أن يفتح الباب أمام فرص جديدة لتحقيق الاستقرار في المنطقة.